غلوريا نصر: اجتزتُ باريس- بيروت ركضاً وسأجول لبنان

عقدت العداءة الدولية غلوريا نصر مؤتمراً صحافياً قبل ظهر الخميس في مقر "مؤسسة سرادار" في الاشرفية تحدثت فيه عن نجاحها في اجتياز المسافة بين العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة اللبنانية بيروت ركضاً اضافة الى اعلانها عن بدء جولتها على كافة الأراضي اللبنانية ركضاً ايضاً. وتقدّم الحضور رئيس مجلس ادارة "مجموعة سرادار" ماريو سرادار، رئيسة "مؤسسة سرادار" ماريا سرادار، ومدير عام المؤسسة تانيا حلو، ورئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة وأمين عام الاتحاد نعمة الله بجاني وعائلة غلوريا.
وألقت حلو كلمة ترحيبية هنأت فيها العداءة نصر على انجازها ورفعت الشعلة واسم لبنان عالياً مضيفة ان "مؤسسة سرادار" دعمتها منذ البداية. وذكرت ان لبنان ومنطقة الشرق الأوسط يفتقدان الى السلام وهذا ما دعت اليه نصر وان انجازها هو الأول من نوعه كمرأة وكمواطنة لبنانية.
ثم تحدثت نصر (43 عاماً) عن تجربتها الناجحة باجتياز المسافة بين باريس - بيروت ركضاً وحققت الحلم التي راودها منذ سنوات طويلة .وذكرت نصر انها شغوفة برياضة العاب القوى وخاصة سباقات المسافات الطويلة التي بدأت بمزاولتها منذ احد عشر عاماً وكان أول سباق لها باريس- فرساي في العام 2003 وأول ماراتون لها في باريس في العام عينه. ثم عدّدت نصر الماراتونات التي شاركت فيها في نيويورك وبرلين وكوبنهاغن وبيروت وغيرها وأتت السباقات على مراحل : باريس ركضاً و"ماراتون الرمال" الأسطوري الشهير. وكشفت انها ركضت عام 2012 للألعاب الأولمبية (التي جرت في لندن) مسافة 490 كيلومتر من باريس إلى لندن خلال فترة 10 أيام وشاركت أيضاً في " ليل – لندن ألترا ماراتون" والى جانبها اربعة رياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية للمقعدين في آب 2012.
واضافت نصر انها انطلقت في 7 نيسان الفائت من خط البداية لماراتون باريس لإنجاز سباق عبر القارات من باريس إلى بيروت بعنوان " للسلام في لبنان والشرق الأوسط" والذي بلغت مسافته 5000 كلم حيث انطلق من فرنسا ( 504 كيلومتر) ، إلى ألمانيا (453 كيلومتر) ، إلى النمسا (350 كيلومتر) ، إلى المجر (454 كيلومتر) ، إلى رومانيا (711 كيلومتر)، ثم بلغاريا (343 كيلومتر)، ثم تركيا (1549 كيلومتر) لتصل إلى لبنان جواً بعدما حال الوضع الأمني في سوريا دون اجتياز الأراضي السورية مما شكّل لها خيبة آملة التعويض مستقبلاً. وتطرّقت نصر الى تجربتها حيث التقت الكثير من مواطني الدول التي مرّت فيها والذين قدموا لها الدعم اللامحدود. وشكرت نصر "مؤسسة سرادار" التي دعمتها لتحقيق الحلم كما شكرت الاتحاد اللبناني لألعاب القوى والسفارة الفرنسية في بيروت وعائلتها وأهلها على تشجيعهم المتواصل ورجال الصحافة والاعلام على مواكبة اخبارها. ثم تحدثت نصر عن نيتها الركض في جميع انحاء لبنان ضمن الشعار الذي اطلقته على سباقها من باريس الى لبنان ومعتبرة ان نجاحها في اجتياز الأراضي اللبنانية ركضاً هو تحد جديد لها كاشفة انها ستنطلق في تحديها الجديد بعد المؤتمر الصحافي وهذا ما حصل اذ ستكون محطة نصر الاولى في ادونيس (كسروان) نحو البترون فبيروت فمحافظة الجنوب وتحديداً في بلدة برتي (شرق صيدا) حيث يرقد والدها.
بدوره، تحدث رئيس الاتحاد رولان سعادة فقال ان عائلة العاب القوى يغمرها الفرح بانجاز غلوريا نصر وهو تابعها خلال رحلتها من باريس الى بيروت وكشف انه سيركض الى جانبها يوماً واحداً خلال اجتيازها الأراضي اللبنانية لأن ما تفعله نصر يوازي سباق ماراتون.
من جهته، اوضح نعمة الله بجاني ان الاتحاد مستعد لمواكبة نصر في رحلتها اللبنانية عبر مشاركة عدائين وعداءات الى جانبه. وفي الختام، انطلقت نصر في رحلتها اللبنانية حاملة العلم اللبناني.

ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك